العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة .. معالي وزير إعلام صنعاء

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

كامل تضامني مع إذاعة “صوت اليمن” ومالكها مجلي الصمدي في وجه التعسف، وسلطة الإعلام المستبدة، والجهل المطبق والخانق للحريات في صنعاء.

(2)

معالي وزير الإعلام..
كيف تطلبون من أصحاب الإذاعات موازناتهم وتفاصيل ليس من اختصاصكم، فيما نحن في مجلس نواب صنعاء لا نعرف موازناتكم، ولا موازنة حكومتكم، ولا الحسابات الختامية للحكومة التي انتم ومن قبلك عضوا فيها لسنوات خلت وتقادمت، رغم أن الدستور يلزم الحكومة سنويا بتقديمها للمجلس على فرض وجود شرعية لحكومتكم.. والأهم أن جميعكم أدى اليمين بالتعهد والالتزام بالدستور والقانون، فيما واقع ممارساتكم تتصادم مع هذا وذاك.؟!!!

(3)

معالي الوزير..
عندما استعطفناك لأن إذاعة “صوت اليمن” تعيل اثني عشر أسرة اي العشرات من المواطنين اليمنيين في صنعاء؛ هل تذكر بماذا اجبت؟!
أجبت: جميع الموظفين دون رواتب.. من جيز الشعب..
فلو كنت تعي قليلا من مسؤوليتك، وما تمليه عليك إنسانيتك لما قلت ما قلته، وتعاطيت بمسؤولية نحو من هو مهدد بلقمة عيشه وإهدار كرامته، ممن قدر له أن يكون تحت ولايتك، لا أن تزيد مأساة هذا الشعب الذي تتعسفه، وتتسلط على بعضه، وتزيد من محنته ومعاناته، وتعمد إلى توسيع دائرة الإفقار الذي تمارسه.

(4)

لطالما تخنقني هذه المعالي الذي لا أجدها ولا أراها واقعا فيك..
إغلاق إذاعة “صوت اليمن”، وقطع أرزاق اثني عشرة أسرة بدا لي وكأنه أمر لا يهمك ولا يعنيك..
حاولت أن أوصل رسالتي إليك ولعلي أختبر مدى أن يؤذي الأمر مشاعرك.. حاولت في مقابلتك أستحث إنسانيك، فوجدتك بليد الإحساس والمشاعر.

(5)

معالي الوزير..
انتهت مقابلتنا لك ولكن غصتي لازالت إلى اليوم.
جفاف إنسانيتك، ربما جعلتني أراك واحدا من الذين قطعوا المرتبات، واستمرأوا قطع. الأرزاق، وحجرت الحرب ما بقي من بقايا إنسانية فيك.
أنت تتبوأ مسؤولية أكبر منك، وإلا لفكرت بمأساة العشرات ممن مسيت لقمة عيشهم، واستخدمت سلطتك في حرمانهم من بقايا وطن بات بكم يتلاشى كخيط دخان..

(6)

معالي الوزير..
حاولتُ أن أذكركم بحال كنتم عليه أيام كنتم مستضعفين..
عندما كنا نذود عنكم، وننافح من أجل حقوقنا وحقوقكم..
حاولتُ أذكركم بزمن تنكرتم له، وقلبتم لنا وله المجن
لم نمن ولكن أردنا أن نطلق صوتنا المُعتقل..
طلبنا إعادة بث “صوت اليمن” لنسمع ما يشجينا من الأغاني والطرب..
فأردتم خمد أصواتنا وصوت اليمن لتبقى صفير الريح المعمم بالخراب.
يا خيبة مثل دلهمة المحيط. ..

(7)

معالي الوزير..
خرجنا بوعد قطعتموه لنا؛ فتبين لنا أنه “وعد عرقوب”.
عرقبتم حياتنا، وصادرتم ما مضى وما سيأتي، وقلبتم عار الزمن..
لم نعد نتنفس عطراً أو أريجا..
أرغمتمونا على أنفاس العفونة..

(8)

معالي الوزير..
اغلقتم إذاعة صوت اليمن بغير دستور ولا قانون، واغتصبتم سلطة المجلس التشريعي، وشرعتم ما تريدون بمسمى لائحة صدرت بدون قانون، وأكثر منها اغتصبتم ايضا اختصاصات السلطة القضائية عندما اغلقتم الإذاعة بدون قرار قضائي أو العودة للقضاء، وكان يفترض عليكم أن تحال أي مخالفة لنيابة المخالفات إن وجدت مخالفة..
إنكم تهدرون حقوق المواطن بل وتستسهلون إهدارها، وقبلها تهدرون الدستور والقانون بغرور وتعالي وعيفطة..

(9)

معالي الوزير..
أنتم لا تلوذون بدستور ولا قانون..
أنتم لا تعرفون هذا ولا ذاك.
أنتم تشرعون ما لا نُشرّع.. وتلوذون بلائحة لا دستورا لها ولا قانون.
وضعتم لائحة لقانون لازال مشروع لدينا، وجعلتم من اللائحة دستور وقانون، وصادرتم بها حقنا في تشريع ما قوننتموه تعسفا وغلبة..
أغلقتم إذاعة “صوت اليمن” ومعها استبحتم أصواتنا الموجوعة بكم، والتي كانت يوم تتحدى التحدي للبوح بأوجاعكم..
يا لأسف لا يجد له في الأرض متسع..

(10)

لماذا يستسهلون الكذب علينا؟!!
لماذا يكذبون علينا؟!!
ربما لأننا صدقناهم و وثقنا بهم ذات يوم..
باتت الاستحالة مطبقة في أن نصدقهم..
لم نعد نثق بهم حتى وإن صدقوا بعد فوات الأوان.

(11)

وزير إعلام صنعاء يستسهل تخوين الغير لمنع حق مواطن أراد أن يمارس حقوقه في البث بعد نشر المواطن مقطع فيديو عن همجية الإعلام في مداهمة إذاعة البث “صوت اليمن”.

(12)

في بداية مراجعتنا لوزير إعلام صنعاء بشأن موضوع إذاعة صوت اليمن برر لنا الأمر بأنه صار بيد جهاز الأمن والمخابرات.
وبعد شهر قال لي إن الأمر بيد وزارة الداخلية.
لماذا هذا التحول والتغيير؟
هل كنت صادقا في الأولى أم الثانية..
هل يريد معالي الوزير حشرنا في صراع أجنحتهم؟!!!
أنت المعني الأول فيما قصدناك يا معالي الوزير..

زر الذهاب إلى الأعلى